اصبح من اللافت للنظر مسالة المضايقات والمعاملة السئية التي يتعرض لها المسافرين العراقيين الى الاردن رغم حصولهم على تاشيرة الزيارة (الفيزا) مسبقا من السلطات الاردنية، حيث يسأل المسافرين عن القابهم وعن العشيرة والطائفة التي ينتمون اليها، وغالبا ما يكون ذلك بشكل استفزازي ولا ينم عن اية لياقة غالبا مع المسافرين العرب الشيعة او الاكراد.
ويحدث وبشكل يومي حجز جوازات قسم من المسافرين، ويطلب منهم مراجعة مديرية الاستخبارات المركزية الاردنية، حيث يخضعوا للاستجواب بدون اي وجه قانوني، وقد حدث ذلك معي شخصياً في زيارتي الاخيرة الى عمان. وقد حاولت استشارة بعض الاصدقاء المقيمين في عمان عن مدى جدوى الاتصال بالسفارة العراقية في عمان، فكان جواب الجميع بانهم لا يكترثون كثيرا لمثل هذه الشكاوى. حتى ان بعضاً من المسافرين واغلبهم ممن يزوروا عمّان لغرض صفقات تجارية او اعمال، والقسم الاخر لغرض التدريب وخصوصا من اعضاء منظمات المجتمع المدني العراقية.
وحينما رجعت الى العراق، ارسلت الخبر والتفاصيل لبعض الصحف ووكالات الانباء، ولكن يظهر انه لم يحضى هو الاخر بالاهتمام، وهم في غمرة تغطية اخبار اكثر اهمية عن المفخخات وعن الساسة الذين يصمون الاذان بخلافاتهم واتهاماتهم كل للاخر.
No comments:
Post a Comment