Thursday, October 21, 2010

منتدى الخريجين .. مبادرة الجامعة اللبنانية الفرنسية

توجهت ادارة الجامعة اللبنانية الفرنسية في اربيل بالدعوة الى مجموعة من خريجيها لتشكيل اول مجلس ادارة لمنتدى الخريجين في الجامعة.

وهي مبادرة فريدة من نوعها على الاقل في اربيل عاصمة اقليم كوردستان، واذا ما احسن تشكيله وادارته سيكون البادرة الاولى لخلق مجتمع بناء قوامه خريجي الجامعات، اللذين ما ان يتخرجوا حتى تتنكر لهم جامعاتهم وتغلق ابوابها في وجوههم، ولن يعودوا لزيارتها او الاستفادة من مواردها الا بطرق معقدة، بل ان الحصول على الوثائق والتوصيات التي يحتاجون اليها لغرض اكمال دراستهم او الحصول على فرص عمل اصبحت عمليه عسيرة في الكثير منها.

الجامعة اعلنت ان الهدف من هذه المبادرة هو خلق جهة تمثيلية للطلبة والخريجين تكون هي الاقرب لهم في الحصول على حقوقهم والاهداف التي يبغون الوصول اليها باتجاة الحصول على تعليم على مستوى جيد من النوعية، كما يمكن للمنتدى ان يكون ملتقى للخريجين الذين يشكلون صفوة المجتمع من المثقفين ورجال/نساء الاعمال الذين اذا ما اتيح لهم اللقاء وادامة الاتصال في اروقة الجامعة فانه من الممكن الارتقاء بالجامعة الى مستوى الجامعات في البلدان الغربية، حيث تمثل الجامعات منهل غني للمعارف والعلوم والحلول للمجتمعات التي تتواجد فيها، فضلا عن مد جسور التعاون مع المجتمعات العلمية الخارجية. 

سيكون المنتدى في مرحلة تاسيسه الاولى تحت رعاية الجامعة وصولا الى المرحلة التي يمكن للمنتدى فيها ان يصبح مؤهلا للقيام بذاته والعمل بشكل مستقل.

المنتدى ممكن ان يكون ارضاً خصبة لنشاطات اجتماعية وثقافية وعلمية لمجتمع الخريجين واسرهم، وممكن ان يكون خطوة اولى لمنتديات طلابية في جامعات اخرى، قابلة لتكوين نسيج علمي اجتماعي يكون عتبة جديدة في طريق التغيير المنشود.

Tuesday, October 19, 2010

المشهد العراقي .. والدروس المستفادة

19 تشرين الاول/اكتوبر، 2010
مررت على قصيدة الكبير الجواهري "أي طرطرا ، تطرطري"، التي نظمها عام 1946، والتي يدون فيها مرحلة حرجة من الاحتقان السياسي آنذاك. حينما تقرأ القصيدة، اضافة الى اغلب قصائدة التي تؤرخ المرحلة أشعر وكاننا لازلنا نعيش نفس المرحلة. فأين الدروس المستفادة؟
منذ مطلع القرن العشرين، حيث تأسيس الدولة العراقية، والعراق في انقسام سياسي ساخن ولا يعرف الاستقرار، الا اذا كان مبنيا على التسلط وفرض الارادات باستعمال القوة والاستئثار بالسلطة.
هل من المجدي الخوض في الاسباب والمسببات؟ ما دمنا لا نصغي الى بعضنا البعض، ولا نستفاد من تجارب الماضي.
هل من المعقول ان يكون واقع الامس وواقع اليوم هو خلاصة الفكر السياسي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي العراقي؟
على من نضع اللوم؟ الفرد؟ المجتمع؟ الثقافة؟ السياسة؟ الاقتصاد؟
أجيال ترحل وأخرى تحل، والوضع على ما هو عليه، ان لم يكن بانحدار. هل أدمن الناس على عدم الاكتراث بالواقع، واستبدلته بالتشبث بالصبر على الموجود.
يولد الانسان حراً. أينطبق هذا القول على انساننا؟ ام انه يولد حراً ويرث أغلال تجره الى ماضيه المؤلم، الذي لا يبرح الا ان يصبح أسيراً له.
لا أدري .. لا أريد ان احمل السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي ولا المثقف مسؤولية ما يحدث وما سيبقى يحدث. لأن الجميع يسعى لما
هو حادث اليوم وله يد في صنعه، وما لوم كل منا للآخر الى جهل بالماضي والحاضر، وهروب من المسؤلية. فالمرء يحصد ما زرعت يداه ..
غاية الأمر اننا لم نرث حب الحياة .. وفن العيش.
أننا نحصد ويلاتها فحسب. فالمجتمعات التي وصلت الى ما وصلت اليه.. انما كان ذلك بفعل حبها للحياة.

Wednesday, February 17, 2010

المسافرون العراقيون يتعرضون للاستجواب من قبل المخابرات الاردنية

اصبح من اللافت للنظر مسالة المضايقات والمعاملة السئية التي يتعرض لها المسافرين العراقيين الى الاردن رغم حصولهم على تاشيرة الزيارة (الفيزا) مسبقا من السلطات الاردنية، حيث يسأل المسافرين عن القابهم وعن العشيرة والطائفة التي ينتمون اليها، وغالبا ما يكون ذلك بشكل استفزازي ولا ينم عن اية لياقة غالبا مع المسافرين العرب الشيعة او الاكراد.

ويحدث وبشكل يومي حجز جوازات قسم من المسافرين، ويطلب منهم مراجعة مديرية الاستخبارات المركزية الاردنية، حيث يخضعوا للاستجواب بدون اي وجه قانوني، وقد حدث ذلك معي شخصياً في زيارتي الاخيرة الى عمان. وقد حاولت استشارة بعض الاصدقاء المقيمين في عمان عن مدى جدوى الاتصال بالسفارة العراقية في عمان، فكان جواب الجميع بانهم لا يكترثون كثيرا لمثل هذه الشكاوى. حتى ان بعضاً من المسافرين واغلبهم ممن يزوروا عمّان لغرض صفقات تجارية او اعمال، والقسم الاخر لغرض التدريب وخصوصا من اعضاء منظمات المجتمع المدني العراقية.

وحينما رجعت الى العراق، ارسلت الخبر والتفاصيل لبعض الصحف ووكالات الانباء، ولكن يظهر انه لم يحضى هو الاخر بالاهتمام، وهم في غمرة تغطية اخبار اكثر اهمية عن المفخخات وعن الساسة الذين يصمون الاذان بخلافاتهم واتهاماتهم كل للاخر.

لم يبقى لي سوى عرض سطوري هذه على مواقع الشبكة الالكترونية عسى ان اجد مواسياً، ولست انتظر مواساة من قبيل التهدئة والصبر على الاذى، ولكن اعول على من لا زالت لديهم الشجاعة والكرامة الكافية لأن يقاطعوا زيارة الاردن، ويقطعوا عنها سيل الثروات التي تهدر هنالك تحت عنوان التدريبات او مقرات الشركات والاستثمارات العراقية التي تدار من هناك. اتمنى ان نقف موقفا حازماً، نحن بانفسنا، وان لا ننتظر الرحمة من احد، لنجد مكاناً آمنا داخل وطننا كشمال العراق او في البلدان الاخرى كلبنان. كما اتمنى من وزارة الخارجية العراقية ان تحقق حلمنا بموقف مشرف واحد لا ياخذ بعين الاعتبار العلاقات الدبلوماسية الزائفة بين البلدان الشقيقة، او العلاقات الديبلوماسية والتجارية التي تفرضها الدول الكبرى على السياسية الخارجية للعراق.